Thursday, January 21, 2010

فلنزيل تلك القشور




نتوجّه إليك أيها الشباب اللبناني، في بيتك وفي هجرتك طالبين منك أن تزيل القشور. ماذا أعني؟ كثير من الأمور تبدو لنا واضحة في حياتنا ولكنها بالفعل مزيفة وتختبئ وراء حقيقتها . هدفي من هذا النثر الشعري أن ننزع معا ً تلك القشور لأنها مهمتي ومهمتك. نعم، إذا كان الوطن لن يبن َ على سواعد الشباب فأية راية لأي وطن سنرفع؟

رحت انتسبت لحزب معيّن
وحبيت تستقلّ عن أهلك
حاسب وخليك أهل للمسؤولية
ورأيك يضل ّ مبيّن
مشاكل بيتك كتيرة ما بدّك ترجع
وحياتك رح ترجع تحنّ
لو ترأست أحزاب العالم كلها
بينقصك عطف بيّ ودمعة أمّ
اشتغل من هلّق عالجهتين
لأهلك محبّة ولوطنك دين


ما بتتخلّى عن هالسيجارة
بتقلنا إنك فاشل ومعصّب
بتودّيك ع دنيي ثانية
ما اقتنعنا بس خلينا نجرّب
طيب هالدني ل عم تحكي عنّا
حَ تخلص بعد ثواني
طفيا وريّحنا منّا
عندك لوطنك أمانة
وإذا ما اقتنعت معنا
تراك (اترك) لمنيحك مسرح
بتكون رحلت بكّير عنّا
بس ببلدك بيبقالك مطرح


شو بدّك بالمخدّرات
مش هالتجارة ل بتربّحك
بتخلّيك تجني الأموال
وعشفير الموت بترنّحك
قتلت الناس بمخدّراتك
عيّشت ولادك من بعدك؟
دمّرتم رح يعيشوا بلاك
وكيف بِردوا الدين لضحاياك؟


روح سهار وين ما بدّك
وضلك لطلوع الشمس
بس خلّيا تنوّر أعمالك
ولا تهمس للخنوع همس
بتقلي بلا واسطة ما بتنمحى الدمعة
بتفوتك عأكبر مؤسسة
صدّق ما في غير العلم والمعرفة
بخلّيك أكثر من جمعة


غامر بكلّ المجالات
ولا تفكّر بالطائفية
وطنك عنوانه التعايش
إسلام ومسيحية
لبنان انبنى عالتسويات
من وين ما كان بيستوردها
أكيد ما فينا نصدّرها
خلينا عالقليلي نصنعها

لا تنطق بكلمة "يأس"
حكي وافعل بدون خجل
"النجاح"؟ شراب (إشرب) هيدا الكأس
وولّد من المعاناة أمل

بتهاجر ومعك كلّ الحق
بدّك تعيش وتجمع ثروة
بس بلاد الناطحات هبطت ب ِ دقّ
وبلاد الرمل بتشرب ما بتروي
فكّر رجاع بلدك عطشان
وبلادك كلها عمى بصيرة
ما تخلّي كرامة خيّك تنهان
رجاع محتاجتك الليرة

كل القصّة تنزع هالقشرة
تتفهم لبّ الخبرية
كل اللي قدامك كذب
شيلها بتفهم القضية.

بقلم مسعود السرعلي

Communication in an organisation



Many of the problems that occur in an organization are the direct result of people failing to communicate. Faulty communication causes the most problems. It leads to confusion and can cause a good plan to fail. Communication is the exchange and flow of information and ideas from one person to another. It involves a sender transmitting an idea to a receiver. Effective communication occurs only if the receiver understands the exact information or idea that the sender intended to transmit.

Studying the communication process is important because you coach, coordinate, counsel, evaluate, and supervise through this process. It is the chain of understanding that integrates the members of an organization from top to bottom, bottom to top, and side to side.

by Masaoud Seraaly

وضع الإصبع على الجرح اللبناني


كم مرّة سمعنا أو ردّدنا هذه العبارات: " أنت لا تفهمني" أو "إنّ الوصول إلى عقله مستحيل" أو " ظننت أننا اتفقنا على غير ذلك". إن التواصل الفعال هو العامل الأساسي لنجاح أي علاقة مع الآخر. و للتواصل ثلاث عناصر أساسيّة ألا و هي:

-الكلام و يشكّل فقط 7% مما يتلقّاه الآخر
-أسلوب الكلام ( واضح, غامض,هادىء, متوتّر...) و يشكّل 38%
-حركات الجسد ( و تشمل طريقة الجلوس, النظرات, حركات اليدين...) و تشكّل 55%

هذه النسب تدلّ على أنّ لغة الجسد و أسلوب الكلام لهما التأثير الأقوى و أنّنا لا نستطيع فعليّاً إيقاف عمليّة التواصل مع الآخر حتى و إن توقّفنا عن الكلام معه إذ تستمرّ لغة الجسد.

عوائق التواصل تتمحور حول الإعتقاد الخاطئ بأنّنا نملك الحقيقة دون الآخرين" بالتالية:

-اعتقادنا الخاطئ بأنّنا واضحين للآخرين وضوحنا لأنفسنا فلكلّ منّا ماضيه وتكوينه وخبراته المختلفة التي تجعله مختلف عن الآخر فما يبدو لنا أحيانا ً عاديا ً يكون سبب توتر لللآخر لذا غالبا ما ننسى أن نفصح عن مشاعرنا أمام الآخر لنقرّب المسافات فنبقى غامضين بالنسبة إليه و هو غامض بالنسبة إلينا.فالحقيقة أن لا شيئ يمكنه كسر الجليد مع الآخر والإفصاح عن المكوّن الإنساني الأبلغ ألا وهو المشاعر.

-الحكم المسبق على الآخر مما يجعل التعاطي مع الآخر غير مثمر إذ يبقى الحذر والظنون أسياد الموقف.

-غربلة الحديث أي أن نختار من الحديث ما نراه مناسباّ و نبني أحكامنا على أساسه دون الأخذ بعين الإعتبار ما يريد الآخر إيصاله.

ما هو المطلوب؟ الشباب والأحزاب

يجمع المخضرمون في هذا المجال أن التواصل الجيد هو المدخل السهل إلى العقل والقلب، ويعطون عناوينا ً كثيرة تندرج تحتها العديد من الأفكار : فهم وجهة نظر الشخص الآخر، بحث عن العوامل المشتركة، البحث عن الجانب الإيجابي في الآخر ، وفي ما خصّ الشباب وكيفية إحيائهم فن التواصل بعيدا ً عن العنف والسلاح فلا بدّ من التركيز على الأحزاب التي هي بأغلبيتها ترتكز على عنصر الشباب عند أي مهرجان أو مؤتمر أو لقاء لثقتهم أنهم هم العنصر الفاعل والملبي لأي استحقاق أساسي. ونشدّد على ضرورة تنشئة الأحزاب لمختلف الكوادر المشكلة لها التي هي تنشئة في التواصل مع الآخر فتمكنهم من التعاطي باحترام وإيجابية مع الآخر، الأمر الذي يجعلهم يقبلون الآخر على أنه جزء من وطنهم ويعلموا أن الإستفزاز لا يؤدي إلى مكان . وللوصول إلى ذلك على الأحزاب أن تكون أنظمتها الداخلية هي مؤسساتية خاصة أن معظمها ليس لديها ورقة مؤسساتية، بل زعيم يتبعونه بسبب التقوقع الطائفي، ولا عقيدة معينة وثابتة . وهنا يبرز دور الشباب أن تطالب أحزابها ببرنامج واضح، ويكون لديهم نظرة موضوعية لحزبه، أن يرى الخطأ فيه ويطالب بالتغيير . وهذا النقد في الحزب يجب أن يقابله الحوار مع الآخر، حوار بعيد عن السلبية .

" كتير اللي بيجمعنا، قليل اللي بيفرّقنا "

من الملاحظ اليوم أن الشباب اللبناني ما زال غير متفق على أبسط الثوابت الوطنية، كما أنه، أي الشباب اللبناني، يضع اللوم في أغلب الأحيان في المشاكل التي تواجهه على الوطن وعلى شريكه في هذا الوطن.
ومن الآن حتى صدور كتاب موضوعي عن تاريخنا الحديث، هناك كثير من الأشياء التي تجمعنا نتساءل : من من الشباب ليس لديه همّ النجاح في العمل ومواكبة التطوّر؟ من منّا لا يرى التفكك العائلي والمعاملات السيئة في المؤسسات؟ أي شاب يحبّ الهجرة ويترك مصير أهله في مهبّ الريح؟ وبرأيي الضغط الطائفي يمنع الشباب من الإنتباه إلى هذه الجوامع المشتركة، ونطرح وسائل المساعدة لذلك أبرزها :

- اللجوء إلى لجان علاقات عامة في المجتمع المدني، كما إلى لجان تواصل في الأحزاب، والتي من مهمتها جمع الشباب من مختلف الآراء السياسية، فيدور نقاش بعيد عن السياسة ويكتشف الآخر غيره والإيجابيات فيه، مؤكدة أن مثل هذه الخطوات قليلة هي الأحزاب التي تلجأ إليها كونها تخسرهم مؤيدون كثر.

- النظر إلى كل إنسان أنه شخص فيه كنز الإنسانية وليس فرد من الحزب الذي أنتمي إليه.

- البدء بالنقاط الإيجابية في مستهل الحوار مع الآخر، وعند اللجوء إللى المواضيع الشائكة، يجب أن تتوفر حينها جميع عناصر التواصل، فتصل الفكرة بليونة إلى الآخر ويقبلها مهما كانت قاسية.

بقلم مسعود السرعلي.